وحسب بعض المختصين الذين قابلتهم وكالة أنباء سيلبابي فإن الإجراء
المتوقع بعد هذه الخطوة هو أن توافق وزارة الداخلية على قرار حجب الثقة عن العمدة
وأن يتولى مستشاره الأول إدارة البلدية بشـــــكل تلقائي أو أن تتولى الإدارة
الجهوية لولاية كيديماغا تسيير البلدية لمدة ستة أشهر وتجرى انتخابات حسب التعض
أيضا
أخيرا يذكر أن عمدة بلدية سيلبابي الحالي يعتبر أكبر شخصية مثيرة
للجدل أو التجاذبات في سيـــلبابي وذالك منذ ظهوره المفاجئ لأول مرة خلال
الإنتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة كمرشح لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية لمنصب
العمدة، حيث قدم الرجل نفسه على إضافة لكونه مرشح الحزب الحاكم أنه أيضا مرشح
لجماعة العلويين في كيديماغا وتحديدا أنه من جماعة أهل بولحية بطن من فخذ أولاد
أحمد بابه من قبيلة إيدوعل (العلويين ) وتحركت الجماعة في باقي بطون القبيلة
الأخرى الموجودة في الولاية كأهل بوكسه وأهل أحمد معلوم وأفراد وأسر من بطون
مختلفة من القبيلة في الولاية لحشد الدعم له ماليا وشعبيا واستفاد من هذاالمجهود
القبلي كثيرا وكان له دور حاسم في نجاحه حسب بعض المراقبين.
لكنه في نفس الوقت أيضا ادعت مجموعة كبيرة ورموز من قبيلة مسومة أن
الرجل ينتمي إليها وأنه أراد الاستفادة من أموال وجهود كتلة العلويين في الولاية
وتحركت جماعة مسومة من أجل احتواء العـــــــمدة المرشح آنذاك باعتباره فردا من القبيلة فصار الرجل منذ ذالك الحين موضع صـــــراع
وتجاذب قوي بين كتلتين اجتماعيتين معروفتين بصارعهما القوي على النفوذ في الولاية
منذ أمد بعيد فـــــــأصبحت كل من القبيلتين تدعي انتماء الرجل إليها و أنها صاحبة
الدور الحاسم في نجاحه بعد ذالك ولم يقم العــــــــــمدة المرشح في ذالك الوقت
بأي خطوة حاسمة لإيقاف هذاالصراع وتحديد هويته وانتمائه القطعي والنهائي لطرف من
الأطراف بشكل علني وحاسم بل ظل يتأرجح بينهما ويستفيد من جهودهما معا ويحــــــــــضر
اجتماعات كل منهما باعتباره فردا من القبيلة لامرشحا سياسيا مدعوما من قبلـــــها
فقط، زد على ذالك الصراع السياسي الطبيعي بين حزبي : الاتحاد والتحالف في الولاية،
فالرجل إذن قدر له أن يكون دائما بين فكي كماشة.
ورجحت بعض المصادر الخاصة بوكالة أنباء سيلبابي أن تكون الكتلة
المحسوبة على قبيلة مسومة وراء إثارة كل تلك المشاكل والمتاعب التي تعرض لها
العمدة والتي أدت إلى تعطيل عمل البلدية كل هذا الوقت وعمدت على عمل تحالفات مع
بعض المستشارين من حزب التالف وتقديم رشاوى للبعض الآخر للقيام بانقلاب أسود عل
العمدة، وذالك حين استشعرت هذه الكتلة انحياز الرجل بعد نجاحه للعلويين بشكل شبه
واضح وصريح فلم يرق لها ذالك على ما يبدو.
0 التعليقات:
إرسال تعليق