ترجمة المحتوى tradiction

يوم تفكيري حول واقع التعليم في سيلبابي (كلمة المدير الجهوي)


أفتتح والي ولاية كيدي ماغا السيد محمد ولد لكيحيل يوما تفكيريا حول التعليم بمدينة سيلبابي عاصمة الولاية، النشاط جاء بمبادرة شخصية من المدير الجهوي للتعليم بولاية كيدماغا السيد محمودي ولد سيدي عالي، وقد احتضنت دار الشباب ببسيلبابي اليوم السبت فعاليات اليوم التفكيري حول التعليم بحضور قادة المصالح
الامنية و رؤساء المصالح الادارية والشركاء المحليين ورابطة آباء التلاميذ ،ومديري المؤسسات التعليمية، وهيئات المجتمع المدني، إضافة لمفتشي التعليم الثانوي والاساسي.

 
وقد افتتح اللقاء بكلمة للمدير الجهوي شملت تشخيصا لوضعية التعليم في الولاية والانشطة التى تمت بها ،وشرحا لمهام الادارة والعراقيل والتحديات التى تواجه العملية التربوية وسبل التغلب عليها، وقال المدير الجهوي في كلمته بأن"...تغطية كافة المدارس والمؤسسات بالطاقم التربوي الكافي بفضل اكتتاب العديد من العقدويين من الشباب حملة الشهادات لهذا الغرض على الرغم من اختفاء37 معلم وغياب 6 معلمين و3 استاذة ، والذين تم اقتراح تعليق رواتبهم لتتوالى بعد ذالك المداخلات من مختلف المشاركين الذين اجمعوا على تثمين اللقاء وضرورة تطبيق التوصيات المنبثقة عنه لتذليل الصعاب والوصول الى الاهداف المنشودة لرفع التحديات وتحسين اداء العملية التربوية.
نص كلمة المدير الجهوي:
كلمة المدير الجهوي للتهذيب بكيدماغا السيد محمودي ولد سيد عالي اليوم التفكيري حول التعليم في ولاية كيدي ماغا ( 28 مارس 2015 ) في هذه السنة 2015 أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز عناية خاصة لقطاع التهذيب الوطني، نظرا لكونه يشكل حجر الزاوية في كل تنمية مستديمة يراد لها النجاح و الاستمرار، وهو الرهان الأكبر لكل دولة تريد أن تخطو بخطى ثابتة نحو مستقبل زاهر يسوده الاستقرار وينعم فيه المواطن بالرخاء و التقدم. وفي هذا الاطار قامت وزارة التهذيب الوطني بتنظيم أيام تشاورية في انواكشوط حول الموضوع برئاسة وزير التهذيب الوطني السيد باه عثمان في الأيام 29-30-31 من شهر دجمبر 2014 ، وقد شارك فيها كل المسؤولين الإداريين والفنيين القائمين على تسيير قطاع التهذيب الوطني. وعلى هامش هذه الأيام تم التطرق لكافة المشاكل المطروحة واتخذت كل الإجراءات المناسبة التي يمكن أن تضمن تحسين أداء القائمين على القطاع . وفي ولاية كيدي ماغا تم انجاز العديد من الأمور التي تدخل في هذا الإطار . وقبل أن أتطرق لأهم الإنجازات التي تمت على مستوى الولاية سأعطي لمحة قصيرة عن المهام الأساسية الموكلة للإدارة الجهوية للتهذيب الوطني و الوضعية الراهنة للقطاع على مستوى الولاية. 1- مهام الإدارة الجهوية تتلخص مهام الإدارة الجهوية أساسا في السهر على تطبيق ومتابعة السياسة العامة للدولة والإستراتيجية المرسومة من طرف وزارة التهذيب الوطني بالتنسيق مع السلطات الإدارية المحلية وذلك عن طريق: - وضع خطة عمل مكتملة من الناحيتين الإدارية والتربوية مكونة من مجموعة من الإجراءات و الأنشطة ذات الأولوية طبقا للأهداف الوطنية المرسومة . - التسيير المعقلن للخريطة المدرسية للولاية مع برمجة افتتاح و إغلاق المدارس العشوائية التي لا تخضع للمعايير الفنية وبرمجة التجميع التربوي. - تخطيط وتنسيق وتحليل التفتشيات الإدارية والتربوية - ضمان متابعة تنفيذ إصلاح النظام التربوي - إعداد التوقعات السنوية انطلاقا من الحاجة - تخطيط وتنسيق وتنظيم حصص الإنعاش التربوي - تخطيط وتنسيق وإنعاش دورات التكوين المستمر - تجهيز وتسيير تحويلات معلمي ومديري مدارس الولاية بالتنسيق مع مفتشي المقاطعات على المستوى الجهوي. - تنمية ودعم المستجدات التربوية. - ضمان تنقيط الأشخاص - تحديد الحاجة في مجال التكوين المستمر - ضمان تطوير الأنشطة التربوية والاجتماعية - الإشراف على تنظيم الامتحانات و المسابقات على مستوى الولاية وتعتمد الإدارة الجهوية في تنفيذ مهامها على المصالح التالية التابعة لها • مصلحة التعليم الأساسي • مصلحة التعليم الثانوي • مصلحة الخريطة المدرسية و الاحصاء • مصلحة المصادر البشرية • مصلحة الامتحانات والمسابقات • مصلحة الأثاث و الصيانة هذا بالإضافة إلي مفتشيتان هما مفتشية مقاطعة سيلبابي و مفتشية مقاطعة و لد ينج وقسم التغذية والتهذيب الصحي. 2- وضعية التعليم بشقيه الأساسي والثانوي • على مستوى التعليم الأساسي - تضم الخارطة المدرسية لولاية كيدي ماغا270 مدرسة ابتدائية من بينها 3 مدارس حرة موزعة على النحو التالي - 178 مدرسة ابتدائية على مستوى مقاطعة سيلبابي - 92 مدرسة ابتدائية على مستوى مقاطعة ولد ينج يرتاد هذه المدارس 47877 تلميذ من بينهم 23186 بنت موزعين على 1230 قسم تربوي و 1083 حجرة منها (566 اسمنت مسلح، 457 نصف مسلح و 60 أخرى(طين أعرشة)) يؤطرهم 1113 معلم و 6 مفتشين. من ضمن هذه المدارس توجد 94 مدرسة مكتملة البنية 30 منهافي مقاطعة ولد ينج و 64 في مقاطعة سيلبابي كما يبلغ عدد المدارس المكفولة في الولاية 44 مدرسة منها 21 مدرسة في ولد ينج • على مستوى التعليم الثانوي - توجد بولاية كيدي ماغا 13 مؤسسة للتعليم الثانوي من بينها مؤسسة واحدة حرة موزعة على النحو التالي: 10 مؤسسات في مقاطعة سيلبابي من بينها ثانويتين 3 مؤسسات في مقاطعة ولد ينج من بينها ثانوية واحدة تحتضن هذه المؤسسات 7484 تلميذا من بينهم 2379 بنتا موزعين على 118 قسم تربوي و 88 حجرة يؤطرهم 227 شخصا من بينهم 12 مدير مؤسسة و 17 مدير دروس و 21 مراقبا عاما و 4 مراقبي ساحة. 3- الأنشطة التي تم تنفيذها شهدت ولاية كيدي ماغا هذه السنة تنفيذ العديد من الأنشطة في مجال التعليم نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : - تنظيم زيارات المتابعة والرقابة على مستوى التعليم الأساسي والثانوي في مقاطعتي الولاية - تفعيل التأطير عن قرب من خلال دعم عدد مفتشي التعليم الأساسي و تنظيم زيارات تفتيشية على مستوى التعليم الثانوي . - اطلاق برنامج ثقافي و تربوي واسع على مستوى المؤسسات والمدارس في الولاية (مسابقات ثقافية ، دروس دعم ، محاضرات ، دروس نموذجية،..الخ) - تفعيل النوادي الثقافية والرياضية المدرسية ومنسقيات المواد على مستوى التعليم الثانوي، - تنظيم اجتماعات تحسيسية مع رابطة آباء التلاميذ والمؤطرين ومديري المدارس والمؤسسات. - توفير الكتاب المدرسي الرقمي لجميع مؤسسات التعليم الثانوي والمفتشيات المقاطعية. - توزيع 42511 كتاب مدرسي لصالح طلاب المدارس الأساسية و 17165 لصالح مؤسسات التعليم الثانوي. - تنظيم دورة تكوينية لصالح 69 معلم عقدوي في سيلبابي و ولد ينج - إعادة دمج وتقوية قدرات 612 طفل فاقدي السند العائلي في المدارس الابتدائية في 16 قرية تابعة لثلاث بلديات في مقاطعة سيلبابي (التاشوط، سيلبابي، عر) - تنظيم زيارات مفاجئة للرقابة والمتابعة - معالجة و تحليل جميع الملفات الموجه لمختلف الهيئات الإدارية. - توزيع مواد الكفالات المدرسية لصالح 44 مدرسة من المدارس المكتملة البنية المستفيدة من هذا البرنامج. - تنظيم زيارات لمتابعة ورقابة تسيير الكفالات المدرسية - توزيع 900 طاولة مدرسية لصالح بعض المدارس و المؤسسات - توزيع دليل الامتحانات لصالح مفتشي المقاطعات و مديري مؤسسات التعليم الثانوي - إعداد ومعالجة لوائح و ملفات التلاميذ المترشحين للامتحانات الوطنية (مسابقة دخول السنة الأولى الاعدادية ، شهادة ختم الدروس الاعدادية ، و شهادة البكالوريا) - دراسة امكانية تجميع بعض المدارس الأساسية على مستوى مقاطعتي سيلبابي وولد ينج - تنظيم زيارات لجمع المعلومات - توزيع 150علم وطني و مختلف انواع الأدوات التربوية لصالح مدارس ومؤسسات الولاية (212 مثـــلــث،234 مسطرة،225 بكار، 202 منقلة، 10776 دفتر للخط بالعربية، 2218 دفتر للخط بالفرنسية 3355 علبة من الطباشير البيضاء، 189 علبة من الطباشير الملونة، 498 كلغ من الطلاء و 84 لوحة حروف أبجدية.) - تغطية كافة المدارس والمؤسسات بالطاقم التربوي الكافي بفضل اكتتاب العديد من العقدويين من الشباب حملة الشهادات لهذا الغرض على الرغم من اختفاء37 معلم وغياب 6 معلمين و3 استاذة ، والذين تم اقتراح تعليق رواتبهم. - المشاركة في الورشة المنظمة من طرف الوزارة يومي 10 و 11 من شهر مارس 2015 حول المصادقة على مشروع المناطق ذات الأولوية التربوية ZEP. 4- العراقيـــــــــــــل على الرغم من كل الجهود المبذولة فإن قطاع التهذيب الوطني في كيدي ماغا لا زال يعاني من صعوبات كبيرة على المستويين الأساسي والثانوي من أهمها. - الصعوبات المتعلقة بعقليات وممارسات غالبية ساكنة الولاية. - فوضوية الخريــطة المدرسية الناتجة عن التقري الفوضوي. مما يتسبب في تشتيت وسائل الدولة و المصادر البشرية. - التسرب المدرسي نتيجة الزواج المبكر والهجرة وعدم اهتمام الوكلاء بأهمية التعليم. - النقص الملحوظ في الدور الفعال لأغلبية آباء التلاميذ في مجال رقابة ومتابعة أبنائهم رغم ديناميكية المنسقية الجهوية - نقص العديد من الكفالات المدرسية على مستوى المدارس غير المكتملة البنية مما ساهم في اضطراب وعدم استمرار دراسة التلاميذ الضعفاء خاصة الذين ينحدرون من الأسر الفقيرة،في الوقت الذي تمثل فيه إحدى مقاطعات الولاية جزءا من مثلث الأمل (مقاطعة ولد ينج). - اكتظاظ الفصول و خاصة في الحواضر الكبيرة. - عدم الكفاية في الحجرات الدراسية الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى : استعمال التفويج، والأقسام المتجولة أوالتجميع الخارج عن النظم القانونية. - النقص الحاد في عمال الدعم ، و المؤطرين (44 عامل دعم مقابل 267 مدرسة ابتدائية و 12 مؤسسة ثانوية) - فوضوية التعليم الحر نتيجة عدم شرعية غالبية مدارسه - النقص في الأجهزة المعلوماتية والفنية على مستوى مختلف الهيئات الإدارية. - عدم إنارة مفتشية مقاطعة سيلبابي وبعض المؤسسات المتواجدة في المناطق المكهربة (اعدادية الدافور ، اعدادية وامبو واعدادية سيلبابي 1). - النقص في الأدوات المكتبية على مستوى مختلف الهيئات الإدارية. - عدم وجود بنايات لإعداديات التاشوط ، حاسي شكار ، سيلبابي2 - عدم أمان المؤسسات والمدارس بعد حدوث عمليات سرقة متكررة في كل من(إعدادية جاكيلي وإحدى مدارس ومبو ، و مؤخرا في ثانوية ولد ينج وسيلبابي). - عدم أمان ثانوية سيلبابي نظرا لتهالك حائطها - عدم وجود وسائل للنقل لدى الإدارة الجهوية مما يجعل المتابعة و التأطير عن قرب من الأمور المستحيلة. - عدم التحمل بتكاليف الماء والكهرباء - النقص في الكتب المدرسية على مستوى شقي التعليم -90521 كتاب في التعليم الأساسي و -57832 في التعليم الثانوي. - نقص التكوين المستمر - عدم وجود مراحيض في العديد المدارس و المؤسسات - عدم وجود فضاءات للرياضة البدنية في جميع المؤسسات - تقدم تهالك مبنى عمارة الادارة الجهوية. و على الرغم مما سبق ذكره فإننا على يقين من وجود مشاكل أخرى لم نتطرق لذكرها ، إلا أن أخذ وضعية كيدي ماغا بعين الاعتبار سيمكن هذه الولاية لا محالة من تنمية قطاع التهذيب. 5- التوصيات رغم الانجازات الهامة التي شهدتها ولاية كيدي ماغا في مجال البنى التحتية و توفير الأدوات المدرسية مع بداية السنة الدراسية 2014 – 2015 فان الادارة الجهوية مازالت تطالب بما يلي: - ضرورة تفعيل وتحسيس رابطات آباء التلاميذ حول الدور الذي ينبغي أن تلعبه والذي بدونه لن نتمكن من الوصول إلى الأهداف المرسومة. - تطبيق مبدأ المكافئة والعقوبة - ضرورة إعادة التكوين المستمر - العمل على استفادة العقدويين من دورات تكوينية - تفعيل عمل معلمي الربط - تشجيع مديري المدارس المتواجدين في البلديات المركزية، المراكز الإدارية و المقاطعات بإسناد مسؤولية نقطة ارتكاز لكل منهم. - امتصاص النقص المسجل في الكتب المدرسية و التجهيزات المعلوماتية و الطاولات والمباني و غيرها. - دعم الهيئات الادارية بوسائل النقل من أجل تمكينها من ضمان المتابعة المستمرة و الفعالة. - تفعيل الشراكة مع شركائنا في التنمية المحلية(,VAINCRE, MDM , ACF, GRD....إلخ) - بناء سكن للمعلمين في المدارس الريفية المكتملة البنية. - انشاء مراكز استقبال للبنات على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي من اجل ضمان استمرار دراستهن. - ضرورة زيادة عدد المفتشين على مستوى المفتشيات المقاطعية. - مراجعة الخريطة المدرسية لتفادي تشتيت موارد الدولة المادية والمالية والبشرية بالعمل على تشجيع تجميع المدارس. - لامركزية اكتتاب المعلمين من خلال انشاء مدرسة لتكوين المعلمين على مستوى سيلبابي. - إنشاء ثانوية للامتياز على مستوى سيلبابي لتشجيع التنافس الايجابي. و خلاصة القول أن هذه الولاية ظلت لفترات طويلة نائية ومتأخرة على المستوي الاقتصادي بصفة عامة و على مستوى التعليم بصفة خاصة، الأمر الذي بات يتطلب انتباها خاصا من طرف السلطات العمومية وهيئات المجتمع المدني و شركائنا في التنمية في إطار السياسات الجديدة الرامية إلي ترقية قطاع التهذيب و التنمية المستديمة للدولة. و أشكركم على حسن انتباهكم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مستر معلم قالب من