ترجمة المحتوى tradiction

مشاركة المعارضة في الحوار ضمان لنجاحه


الشعب الموريتاني هو اقوي الشعوب ،نتيجة لقد رته الفائقة علي تخطي الأزمات ، مع كونه يتألف  من قبائل وشرائح ويحاول البعض  أن  يجذ بها لتدخل  في ويلات  ومشاكل لا طا ئل من ورائها ،وليس فيها منتصر ويجب أخذ العبرة  من ا لد ول  التي كا نت قوية والتي كان مواطنيها يعيشون  معززين  مكرمين ويتمتعون  ببنية تحتية متطورة ،مقارنة با لمواطن ا لموريتاني الذي يفتقد إلي أبسط وسا ئل الحياة ،ومع أن الدولة تمتلك الوسائل المادية إلا أنها تعاني من أمراض اجتماعية منها الرشوة والفساد المالي والإداري ،وعدم العدالة الاجتماعية  في توزيع الثروات  بشكل عادل.  
إلا أنها تمتاز بطبقة  ونخبة من المثقفين الذين برهنوا أنهم  رعاة لهذا البلد ،و  يتحمل كل  واحد منهم هموم وطنه وشعبه ، ذالك الجيل الذي يعرف الشعب الموريتاني ويعرف أن موريتانيا أمانة في عنقه ويقودها (كالربان الذي يقود سفينة إلي بر الأمان )،ولو كان قلب هذا الربان يحترق من الداخل نتيجة لمشاكل في دولته إلا أنه يعرف أن الزمان والمكان يعملان علي حل بعض القضايا والمشاكل فكل قضية لا بد لها من زما نها وظروفها الطبيعية التي تولد فيها ،فكل ولادة سابقة لحل قضية ما  قد يؤدي إلي أشياء لاتليق بمجتمعنا و لا تجد هذا القضية النور  في ما بعد ،أو يختلف أصحابها و تشق صفوف المطالبين بها وهذا أخطر، فالشعب الموريتاني اليوم أصبح يدرك  إن حاجته الآن  ليس إلا إلي من يحترم المال العام ويبني دولة حقيقية تتسم بالمساواة بين جميع المجتمع الموريتاني .
فموريتانيا اليوم أحوج  أكثر من أي وقت إلي هذه الفئة النادرة في أيامنا هذه   والتي  ستتمكن من حل  غالبية مشاكلها بالطرق الحديثة  والسلمية هذه الشريحة التي لا تريد الا ان يخلد لها التاريخ إنجازا ولو واحدا لموريتانيا ويكون دربا للأجيال ومصبا ح تتبعه وتستشهد به  عبر العصور ومثالا علي   تقد يم مصلحة موريتانيا علي المصالح الخاصة الضيقة فحقا موريتانيا تحتاج إلي أكثر من حوار.
و من  أهم الخصال التي يجب أن تكون في المتحاورين  هي أن تكون  مصلحة الوطن أهم عندهم من  المصالح الخاصة والأطماع الضيقة التي تكرس الأنا نية مما يتعا رض مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يوصي علي الوطن والمواطن .
 ومن الأمور الذي يجعل نتائجه مهمة هي أن  يأخذ لقب (الشامل) وأن تحضره غالبية الطيف السياسي  والمجتمع المدني وأن يعرف الجميع أنه تقرير مصير شعب و  أري أن  تعرض مواضيعه  قبله  ليأتي المتحاورين علي علم وإلمام بمواضيع الحوار( الخطوط العريضة )  .
ومن أعظم المشاكل التي تجعل المعارضة  لا تثق في الجهة التي دعت للحور كونها مقتنعة  سلفا أن مجرد تشريع لحاكم لم يقدم أي شيء للمواطنين والوطن.  .
وكون هذا المتحاور الذي في (السلطة ) لم يلجأ للحوار الا بعد أن وصل بسياسة  الوطن إلي طريق مسدود  وهذا في حد ذاته انتصار لطائفة المعارضة   و أن كان فشل  مؤسسة المعارضة في فهم النظام يعتبر أخطر ويجعل  المشاكل تكبل يده   لانشغاله با لمشاكل الداخلية  و أن  كان الموقع الجغرافي لموريتانيا يجعلها مشغولة أكثر بالخارج   وهنا في دولة  من دول إفريقيا  تظهر طريقتان لحل هذه الأطروحة فإما أن ينقلب الجيش علي الحاكم وهذه خطوة ليست محسومة النهاية ومعارضة لدستورنا وقد يكون الضرر فيها ليس في صالح الشعب ولا الحاكم و ذالك تأكيدا لمقولة ا الأستاذ عبد الله ود : ( الانقلاب يضر الشعب أكثر من أن يضر الحكومة  )
وإما أن ينظم حواراكما هو الحال في أيا منا هذه وقد  تعتبره ا لمعارضة   وكل من يعارض النظام ان المشاركة فيه ماهي إلا تشريع لفساد هذا الحاكم الذي في وجهة نظره لا طائل من الدخول معه في حوار والسبب هو عدم الثقة أو عدم  الثقة والحسم بأن الوثيقة التي ستتمخض عن  هذا الحوار سوف  تترجم بنودها إلي واقع  وتتحول نتائجه  من  أقوال إلي أفعال وهنا يكون الشعب هو الضحية  وتكون المعارضة  بدخولها في الحوار لها يد في ذالك وبالتالي فعلي  الجهات المعنية بالحوار(الحكومة) أن تحا ول بكل الوسا ئل أن تحقق الكثير من الضمانات لإرضاء المعارضة   مما يقا رب من   تطابق هدف الطرفين وهو الخروج  بموريتانيا  من هذه الأزمة السياسية  ويتطلب ذالك تصويب نظرية  التأجيل  والذي سيحقق المصداقية للحوار و يقطع الطريق أمام  أعذار المعارضة ويؤكد جدية الجهة المسؤولة عن الحوا روحتي لا يكون الحوار مجرد مهزلة وبهذه الطريقة تخرج موريتانيا من أزمتها هذه متصالحة مع ذاتها وتبني ثقة دائمة بين المعارضة والدولة ويبدأ العصر الذهبي لدولتنا موريتانيا فاليد الواحد لايمكن أن تصفق  كما قيل  .

سيد محمد ول الشيخ  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مستر معلم قالب من