أود في البداية أ ن أقول أنني ضد الزيارات
الكرنفالية التي يقوم بها رئيس الجمهورية محمد ول عبد العزيز لولايات الداخل,
وأجزم أن ما أنفق فيها من مال من طرف
الدولة ورجال الأعمال لو وجه إلي هذه الولايات لحل الكثير من مشاكلها .
وبما أنني من سكان سيلبابي ,وقد تابعت
كباقي المواطنين لقاء الأطر مع الرئيس أمس عبرالتلفاز,فسجلت بعض الملاحظات منها:
لقاء
الأطر في سيلبابي مع الرئيس مقبول من ناحية الشكل ولكنه من ناحية المضمون غا بت
فيه الأسئلة الجادة والملامسة لهموم ساكنة كيد يماغا ,ماعدا ثلاث مداخلات :
1-مداخلة فاطمة بنت سيدي ولد عوان :
والتي تحد ثت فيها عن المرأة ومكانتها في
قطاعي التعليم والصحة وطالبت بإكتتاب العقدويين في هذين القطاعين وببناء شبكة طرق داخل المدينة
وذالك لأن المدينة في فصل الخريف تغمرها المياه وتتقطع أوصالها وتشل الحركة فيهاحتي
بين الجيران وقالت بأن الوثيقة التي قال بعض المتدخلين أنها تشمل جميع مطالب
سيلبابي أنها مطالب للبعض فقط وهومانؤكدعليه حيث لم يستشرولم يطلع عليها أحد
2-مداخلة الحسين ول بيب ديدي:
والتي لامست هموم ساكنة ول ينج المقاطعة الوحيدة بعد سيلبابي حيث طالب بتعبيد
الطريق الرابط بين سيلبابي وول ينج و وطرح مشا كل الصحة والتعليم والمياه
والكهرباء والزراعة والبيطرة
3-مداخلة ياي بنت صمب :
والتي تكلمت عن الغبن والظلم الحاصل في التعيينات الذي تعاني منه شريحة بيظان كيديماغا
أما المداخلة المثيرة للجدل والتي لم نوافق
عليها ,ويجب التوقف عندها كثيرا ,فهي
مداخلة رئيس قسم حزب الأتحاد من أجل الجمهورية في سيلبابي
ا لسالم امين ولد العابد ,ا لذي قال بأن الدستور من إنتاج
البشر ويمكن تغييره و تمزيقه وكتابته من جديد مطالبا
بمأمورية ثالثة للرئيس محمد ولد عبد العزيزفهذا إستهتار بأهم عقد عند المجتمع .
قد نقبل هذا الكلام من شخص عادي لكن
لانقبله من رئيس قسم حزب من أكبر الأحزاب المريتانية
والحاكم فيها ,ومن المفروض أنه يؤمن
بالديمقراطية والتناوب السلمي علي السلطة فلا مجال لمأمورية ثالثة لمحمد ول عبد
العزيز وتغيير الدستور خط أحمر.
ومن المشاكل التي لم يتطرق لها أحد
المتدخلين هي مشكلة العطش وقد بلغت هذه السنة أوجها فلولا فضل الله ثم جهود رجل
الأعمال عالي ول أمم الذي قام منذ فترة بعيدة بتوفير حنفيات توزع الما ء بالمجان
في عدة أحياء من سيلبابي و بعض الخييرين الذين قاموامؤخرا بتوسعة هذه الشبكة لهاجر سكان المدينة
-وفي
مجال الشؤون الإسلامية
ففي الوقت الذي تجوب وتصول المنظمات التنصيرية
في سيلبابي ,ويغلق فرع جمعية المستقبل للثقافة والتعليم في سيلبابي فلا نجد من يرفع
الصوت عاليا ويطالب رئيس الجمهورية بطرد هذه المنظمات وفتح جمعية المستقبل من جديد
الذي أستفادت منه ساكنة سيلبابي ويطلبون
منه دعم المحاظر وبناء المساجد ومواصلة دفع رواتب الأئمة
وكذالك في مجال التعليم والصحة :
غابت الأسئلة حول البنية التحتية للمدارس
المتهالكة وإكتظاظ الثانوية والإعداديات
بالتلاميذ ونقص تأطير وتكوين الكادر البشري المشرف علي هذه العملية التربويه مع
ماتبذله الإدارة الجهوية الحالية من جهود وفي مجال الصحة نقص الأخصائيين في مختلف
التخصصات في المستشفي الجهوي في سيلبابي والذي يعاني من الكثير من الإهمال ونقص
الأدوية
وفي مجال التنمية الحيوانية والتي لم يتطرق
لها أحد مع أن الولاية تشهد سنة جفاف وماهو
موجود من الأعلاف غالي الثمن ورديء وغير مرغوب فيه مما يوجب علي الدولة توفير
بدائل أخري للمنمين الذين ستنفق حيواناتهم إن لم يجدوا من يغيثهم
ومن الملاحظ كذالك غياب شباب سيلبابي الحقيقي
عن المشهد مما يطرح كثيرا من إشارات الإستفهام
وفي الأخير نطالب من الأطر الذين سيلاقيهم
الرئيس في مختلف محطات الزيارة أن يبتعدوا عن التزلف والتملق وأن يطرحو ا مشاكل
المواطن بكل جرأة وصدق
وفق الله ساكنة سيلبابي لما يحب ويرضي
إسلم
ولد ساليمو
0 التعليقات:
إرسال تعليق